أخبار وتقارير

صنعاء.. مسيرة شبابية حاشدة تطالب السعودية بالالتزام باتفاقية الطائف، ووقف المبالغ المالية التي تمنح عبر اللجان الخاصة لمتنفذين وتحويل للتنمية

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

خرجت صباح اليوم الثلاثاء مسيرة شبابية غاضبة في العاصمة صنعاء، طالبت السلطات السعودية بالالتزام باتفاقية الطائف.

وانطلقت المسيرة من جولة الرويشان في شارع حدة باتجاه السفارة السعودية، مطالبة السلطات السعودية إلغاء القانون العمل الجديد، ومعاملة اليمني كالسعودي في اراضي المملكة، طبقا لما نصت عليه بنود اتفاقية الطائف.

ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية مدة ساعة، رافعين شعارات ومرددين هتافات تطالب المملكة السعودية باحترام حق الجوار والحفاظ على العلاقات اليمنية السعودية.


واتجهت المسيرة بعد الفراغ من الوقفة الاحتجاجية إلى شارع حدة وشارع جمال والتحرير وصولاً إلى مبنى مجلس النواب مرددين هتافات تطالب بطرد السفير السعودي وإعادة الأراضي اليمنية "نجران وجيزان وعسير وأبها وخميس مشيط" .

كما رددوا هتافات تتهم السعودية بالتآمر على اليمن منذُ قيامها و هتافات تتهم السعودية باغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي بأيادي يمنية.


وفي الوقفة الاحتجاجية قراء حافظ مطير بيان عن المسيرة، قال فيه: بعد متابعتنا لمعاناة العمالة اليمنية وسوء التعامل معهم على مر الفترات السابقة الى ان وصلت سوء المعاملة بإصدار الحكومة السعودية قانون يستهدف ترحيل اليمنيين من السعودية في ظل ظروف حرجة تمر بها اليمن واليمنيين قد تجهض مؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر احد بنود المبادرة الخليجية التي تعتبر المملكة راعية لها، كون اجهاض مؤتمر الحوار يعتبر اجهاض للمبادرة.

وأشار البيان إلى أن الاجراءات السعودية وصلت الى مصادرة ما يمتلكه اليمنيين، وهو ما يخالف القواعد الدولية لحقوق الانسان وبما لا يتوافق مع قواعد الجوار والعلاقات التاريخية الاخوية والمصالح المشتركة بن البلدين.

كما أشار البيان إلى ان اليمن تمثل العمق الاستراتيجي لدول الخليج بموقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

وأكد البيان أن استمرار هذه التجاوزات لا يخدم مسار العلاقات المتكافئة وستعرض العلاقة بين البلدين الى الاستهداف من قبل قوى اقليمية ودولية تعمل على استغلالها لشق الصداقة وتوتر العلاقات بين الحكومتين والشعبين.

وطالب البيان بإلغاء القانون الجديد الذي يستهدف تسريح العمالة اليمنية بدون سبب او سابق انذار ، والغاء قانون الكفالة للعمالة اليمنية في السعودية وان يعامل اليمني كسعودي في السعودية كما يعامل السعودي في اليمن كيمني ، والغاء الاستحداثات الجارية على الحدود اليمنية السعوديين، واصدار قوانين تلزم اجهزة الضبط في المملكة بحسن معاملة العمالة اليمنية وفقا لمعايير الاخوة وحسن الجوار وطبقا للقوانين والتشريعات الدولية في هذا الصدد.

كما طالب البيان على اطلاق كافة المعتقلين في سجون المملكة ممن لم يثبت عليهم اي جرم جنائي يستوجب السجن واعادة النظر في المحكومين والسماح بفتح قنوات التواصل مع ذويهم في اليمن، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للنظر في قضايا المسرحين والذين ثبت دخولهم الى المملكة بطرق قانونية وتم ابتزازهم عن طريق اطراف ومكاتب توظيف في البلدين ، باعتبار ان استمرار مثل هذه الممارسات وعدم معاقبة مرتكبيها يؤثر في العلاقات الاخوية بين البلدين.

وأكد المتظاهرون في بيانهم على وقف كافة اعمال الاتجار بالبشر وتهريب الاطفال والتهريب عبر الشريط البري الحدودي وبالتنسيق بين الوزارات المعنية في البلدين.

كما أكدوا على ضرورة ايقاف كافة المستحقات المالية التي يتم تسليمها لمراكز النفوذ وقوى وشخصيات عسكرية وقبلية بما بات يعرف بـ(كشوفات اللجنة الخاصة) وتحويل تلك المبالغ الى مساعدات تنموية لإنشاء مشاريع خدمية تساعد في تحقيق نهضة واستقرار اليمن.

كما طالبوا المملكة بالنظر في وضع ابناء اليمنيين العاملين في السعودية والسماح لهم للالتحاق بالجامعات السعودية لما في ذلك من تحقيق منفعة مشتركة للبلدين.


وهدد المتظاهرون بالتصعيد على جميع المستويات والتقاضي في المحاكم الدولية وذلك فيما يخص حقوق اليمنيين المصادرة سواء على المستوى المادي او الانساني، في حال استمرار الحكومة السعودية في ممارستها غير الانسانية على العمالة اليمنية وغير المتوافق مع مبدأ العلاقات الأخوية.

وأعتبر البيان أن تسريح الأيادي العاملة اليمنية من السعودية تهدد استقرار المنطقة وتؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين مشيرا إلى الاستغناء عن الأيادي العاملة اليمنية في السعودية يعد نوعا من نكران المملكة لإسهام اليمني في بناء بلادها.

وتساءل المتظاهرون لماذا ترحل الأيادي العاملة اليمنية في هذا التوقيت بالذات من قبل راعية المبادرة الخليجية المملكة العربية السعودية، متهمين المملكة بممارسة الاضطهاد على العمالة اليمنية وقتلهم وإحراقهم في الحدود.

وأستنكر المتظاهرون غياب كوادر القوى السياسية والأحزاب من المظاهرة متهمين تلك الأحزاب بالتآمر على الوطن والمواطن حد تعبيرهم.

ونوه المتظاهرون إلى أنهم لا يعترفون بأي اتفاقية بين اليمن والسعودية غير اتفاقية الطائف فقط، مطالبين الحكومة اليمنية والرئيس هادي بالتدخل السريع لوقف ترحيل العمالة اليمنية من السعودية حتى لا يؤثر على الاقتصاد اليمني المنهار أصلا، معتبرين أن عودة العمالة اليمنية سوف يسبب كارثة اقتصادية ستعصف بالبلاد والعباد.

زر الذهاب إلى الأعلى